top of page

الدكتور مروان الغذيفي: الدراسة في الضفة خيار شخصي مرتبط بالواقع العربي

  • Writer: عشان 48
    عشان 48
  • 6 days ago
  • 2 min read
ree

في حوار خاص مع الدكتور مروان الغذيفي لموقع أشان48، تحدث عن تجربته الأكاديمية والدوافع التي دفعته لإكمال دراسته في جامعات الضفة الغربية بدلاً من الجامعات في الداخل، مؤكدًا أن هذا القرار لم يكن محض اختيار أكاديمي بحت، بل جاء نتيجة قناعة شخصية وعلاقة عميقة بالواقع الذي يعيش فيه.


وأوضح الدكتور الغذيفي أن دراسته في جامعة الخليل جاءت لتتماشى مع الأسئلة التي يحملها حول الإدارة والأخلاق، ومع التحديات التي يواجهها المجتمع العربي في النقب، مشيرًا إلى الفجوة الواضحة بين واقع المدارس في منطقته والمعدلات العامة في البلاد. وأضاف أن الدراسة في الضفة وفرت له بيئة أكاديمية تتعامل بواقعية وعمق مع القضايا المجتمعية العربية، وتتيح له البحث والتفكير بلغته الأم، دون الحاجة المستمرة للتكيّف مع خطاب لا يعكس هويته أو تجربته.


وأكد الغذيفي أن الجانب اللغوي كان ذا أهمية كبيرة في اختياره، إذ أتاحت له الدراسة في الضفة متابعة تجربة علمية باللغة العربية، بعد أن أنهى دراسته الجامعية الأولى ولقب الماجستير باللغة العبرية. وأوضح أن ذلك ساهم في تعزيز انسجامه مع ذاته وقيمه ومساره التربوي والبحثي.


وعن أبرز الصعوبات التي واجهها، أشار الدكتور الغذيفي إلى تحديات عدة، من أبرزها الجانب اللغوي، إذ تطلبت الدراسة التعبير والبحث بلغة عربية سليمة إلى جانب إتقان الإنجليزية. وأضاف أن أساليب التدريس والبرامج الأكاديمية كانت مختلفة، كما شكل التنقل بين المدن تحديًا كبيرًا، خصوصًا في ظل الحواجز والإجراءات الأمنية التي تفرض ضغطًا نفسيًا وزمنيًا، ولا سيما بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر.


وتطرق الغذيفي إلى التحديات المتعلقة بالبيئة الجامعية، حيث تطلبت مرونة عالية للتكيف مع أنظمة العمل المحدودة وبعض الموارد البحثية الأقل مقارنة بجامعات الداخل. أما بالنسبة للاعتراف بالشهادة داخل إسرائيل، فلفت إلى أنها عملية معقدة تتطلب إجراءات طويلة وتكاليف ترجمة، لكنها لا تقلل من قيمة المعرفة والخبرة الحقيقية التي يحملها الطالب.


وحول احتمال العودة للدراسة داخل الجامعات في الداخل، قال الدكتور الغذيفي إن التحديات ستكون مختلفة، وأبرزها الانخراط في منظومة أكاديمية بلغة غير لغته الأم، والتعامل مع حساسية المواضيع المرتبطة بالهوية والمجتمع العربي، ما قد يشكل عبئًا معرفيًا ونفسيًا إضافيًا. وأضاف أن الطالب العربي غالبًا ما يجد نفسه مضطرًا للدفاع والإقناع المستمر حول الواقع العربي وتعقيداته الثقافية والاجتماعية.


وعلى الرغم من ذلك، أشار الدكتور الغذيفي إلى أن جامعات الداخل تمتاز ببنية تحتية قوية وفرص بحثية متقدمة، بينما تمنح جامعات الضفة مساحة أكبر للبحث المرتبط بالواقع، وحرية أكبر في طرح الأسئلة، خصوصًا في مجالات القيادة والتربية والإدارة التربوية. وختم بالقول إن الإنسان هو من يصنع فرصه بنفسه من خلال مواجهة الواقع وبناء خطط وبرامج تمكّنه من استثمار الإمكانات المتاحة للتطور والتعلم.


تجربة الدكتور مروان الغذيفي تمثل نموذجًا للشاب العربي الذي يسعى لربط مساره الأكاديمي بالواقع المجتمعي الذي يعيش فيه، والبحث عن المعرفة بطريقة تحترم هويته ولغته وتجربته الشخصية.


Comments


من 48 - عشان 48

  • X
  • Facebook
  • Instagram
bottom of page