العربية للتغيير: نبارك انتخاب زحالقة ونرى في إعادة المشتركة الطريق الأمثل لمواجهة اليمين – خلايلة في حديث خاص لـ"عشان 48"

في مقابلة خاصة أجرتها مؤسسة عشان 48 مع العضو في الحركة العربية للتغيير صالح خلايلة، أكد أن انتخاب الدكتور جمال زحالقة لرئاسة لجنة المتابعة العليا يشكّل محطة مهمة في مسار العمل الوطني، مشيرًا إلى أن الحركة سارعت إلى تهنئة زحالقة فور إعلان النتائج، وإلى تأكيد دعمها لهذا الإطار التمثيلي الجامع.

وقال خلايلة إن لجنة المتابعة العليا تُعدّ الهيئة الوطنية الأهم لتمثيل الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، وأن المرحلة الحالية تتطلب “تكاتف الجميع وتوحيد الصفوف لتعزيز قوتها ومكانتها”، مضيفًا أن الحركة العربية للتغيير وجّهت شكرًا خاصًا للرئيس السابق للجنة، محمد بركة، تقديرًا لـ“خدمته المخلصة ومسؤوليته الوطنية العالية رغم ما رافق السنوات الماضية من تحديات وضغوط”.

موقف العربية للتغيير من مقاطعة الموحدة للانتخابات

وفي ما يتعلق بقرار حزب الموحدة ورئيسه منصور عباس مقاطعة انتخابات المتابعة، شدّد خلايلة على أن المتابعة “إطار جامع يعمل تحت سقفه الجميع، سواء كان لديهم اعتراضات أو ملاحظات أو دعم كامل”. وأوضح أن طرح النقد أو الإشارة إلى الثغرات أمر شرعي وضروري لتصحيح المسار، لكن “ذلك لا يلغي أهمية البقاء داخل هذا البيت الوطني الجامع والعمل من أجل تطويره بدل الابتعاد عنه”.

الخلافات ليست أزمة… والدعوة لإعادة المشتركة

وردًا على الحديث المتداول عن أن الخلافات الأخيرة حول انتخابات المتابعة تعكس أزمة سياسية أعمق، أعرب خلايلة عن أمله في عدم تضخيم الأمور، مشيرًا إلى أن العربية للتغيير كانت من أوائل الداعمين لعودة القائمة المشتركة كإطار موحّد، لأنها – بحسب تأكيده – “ما زالت الخيار الشعبي الأقوى والأمثل لإزاحة حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير”.

وأضاف خلايلة أن الظروف السياسية الحالية في البلاد تزيد من أهمية الوحدة العربية السياسية، مشددًا على أنه “لا يوجد أي مبرر لعدم إعادة إقامة القائمة المشتركة”، مؤكدًا أن الجماهير العربية ما زالت ترى فيها الأداة الأكثر تأثيرًا في مواجهة سياسات الحكومة اليمينية.

رسالة سياسية واضحة

وتعكس مواقف خلايلة – كما ظهرت في المقابلة – توجهًا واضحًا داخل العربية للتغيير نحو تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة بناء الأطر الجامعة، وفي مقدمتها لجنة المتابعة والقائمة المشتركة، في ظل ما يعتبره الحزب “مرحلة سياسية شديدة الخطورة على مكانة وحقوق المجتمع العربي”.