top of page

فكرة إعادة تشكيل القائمة المشتركة تعود عبر مقترح "قائمة طوارئ موحدة" لإنقاذ التمثيل العربي واستعادة الثقة بالعمل السياسي

  • Writer: عشان 48
    عشان 48
  • Oct 8
  • 2 min read
ree

تعود مجددًا فكرة إعادة تشكيل القائمة المشتركة إلى واجهة النقاش السياسي، وهذه المرة عبر لجنة رؤساء السلطات المحلية، التي تطرحها كطوق النجاة للمجتمع العربي. الفكرة تبدو جذابة من حيث المبدأ: أكبر عدد من النواب العرب في البرلمان يعني تأثيرًا سياسيًا أوسع وحضورًا أقوى. لكن التجربة السابقة ما زالت ماثلة أمامنا. المشتركة التي وصلت إلى الإنجاز التاريخي بتمثيل 15 نائبًا عربيًا، لم تتفكك بسبب خلافات جوهرية حول قضايا شعبنا، بل بفعل المحاصصات والمناكفات الشخصية وقضية التناوب، التي خلقت أجواء من العداء بين الأحزاب. واليوم، تعود ذات الخلافات لتطفو على السطح: من يترأس القائمة، عدد المقاعد لكل حزب، وأمور تقنية ضيقة تهدد المشروع برمّته. وفي ظل هذا الواقع، ومع تزايد حالة العزوف الجماهيري عن المشاركة في الانتخابات، طرحت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مقترحًا مختلفًا: تشكيل قائمة طوارئ موحدة للانتخابات القادمة، قائمة تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي.


وترتكز هذه الفكرة على عدة مبادئ أساسية:

  1. توحيد الصفوف: خوض الانتخابات ضمن إطار موحّد يمنع تشتت الأصوات وضياع التمثيل العربي.

  2. برنامج عمل واضح: صياغة برنامج عملي مشترك يركز على القضايا الجوهرية مثل مكافحة العنف والجريمة، تطوير جهاز التعليم، تعزيز الحقوق المدنية، والدفاع عن الأرض والمسكن.

  3. آلية شفافة: اعتماد آلية ديمقراطية تضمن الشراكة العادلة بين مركبات القائمة، بعيدًا عن المحاصصة الضيقة والمناكفات.

  4. حملة جماهيرية شاملة: إطلاق حملة تهدف إلى رفع نسبة التصويت، خاصة في صفوف الشباب، باعتبارها الضمانة الأساسية لتحقيق إنجاز انتخابي غير مسبوق.


الحقيقة أن الطريق نحو رفع التمثيل العربي لا يمر فقط عبر إعادة بناء المشتركة، بل أولًا من خلال استعادة ثقة الناس بالعمل السياسي. فجزء واسع من أبناء شعبنا لا يعزف عن التصويت فقط بدافع المقاطعة، بل بسبب فقدان الإيمان بالأحزاب القائمة. لذلك، فإن أي مشروع جديد – سواء كان باسم المشتركة أو قائمة الطوارئ – لن ينجح ما لم يقدّم وجوهًا جديدة، وخطابًا مقنعًا، ورؤية عملية تضع هموم الناس في الصدارة.


إن "قائمة الطوارئ الموحدة" إذا جرى تبنيها بصدق، قد تكون رسالة أمل لشعبنا بأن الوحدة ممكنة، وأن المصلحة العامة يمكن أن تنتصر على الحسابات الضيقة.


ree

Comments


من 48 - عشان 48

  • X
  • Facebook
  • Instagram
bottom of page