مقتل شاب في كفر قرع وإصابتان بشجار في طرعان

قُتل الشاب أمين إغبارية (38 عاما) – لا تربطه صلة قرابة بالضحية الأولى – في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة كفر قرع بمنطقة وادي عارة، الليلة الماضية.

الضحية من سكان أم الفحم بالأصل، وكان يسكن مؤخرا في كفر قرع وتزوّج قبل نحو شهرين فقط. وقد وُصف وضعه بالحرج جدا بعد أن أصيب بعدة عيارات نارية، ونُقل إلى مستشفى "هيلل يافه" في الخضيرة، وهناك تم الإعلان عن وفاته.

وفي طرعان، اندلع شجار عنيف بين عائلتين تخلله إطلاق نار وحرق مركبات، مما أسفر عن إصابة شابين (17 و27 عامًا)، أحدهما بجراح خطيرة والآخر طفيفة. فرق الإطفاء والإنقاذ وصلت إلى المكان وأخمدت النيران التي التهمت عددًا من السيارات وبيتًا سكنيًا، دون أن تُعلن الشرطة عن أي اعتقالات حتى الآن.

217 ضحية عربية منذ مطلع العام

بهذا، ترتفع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ بداية العام إلى 217 قتيلا، في واحدة من أكثر السنوات دموية.

وبحسب المعطيات، 182 من الضحايا قُتلوا بالرصاص، و105 منهم دون سن الثلاثين، بينهم 4 أطفال لم يبلغوا الثامنة عشرة و20 امرأة. كما سُجلت 11 جريمة قتل على يد الشرطة.

هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم تفاقم العنف والجريمة المنظمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ وتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وحماية المواطنين العرب.

قيادات ومؤسسات المجتمع العربي تحذّر من أن استمرار هذا الواقع يهدّد النسيج الاجتماعي ويُعمّق انعدام الثقة بين المواطنين العرب ومؤسسات الدولة، وتؤكد على ضرورة تحمّل الدولة مسؤوليتها كاملة في محاسبة المجرمين وتوفير الأمن والأمان.