صالح خلايلة: إقامة القائمة المشتركة مطلب شعبي وضرورة سياسية لمستقبل المجتمع العربي

في ظل المشهد السياسي العربي المتغير داخل إسرائيل، والذي شهد تحولات جذرية في السنوات الأخيرة من حيث القوائم ونسب التصويت، يؤكد صالح خلايلة، عضو الحركة العربية للتغيير، أن المشاركة السياسية تظل وسيلة مؤثرة وضرورية لتحسين أوضاع المجتمع العربي. ويرى خلايلة أن التحدي الأكبر اليوم لا يكمن فقط في رفع الاهتمام بالانتخابات، بل في توحيد الصف السياسي العربي، الذي يعتبره المطلب الأول والأساسي للشارع العربي في هذه المرحلة.

ويشدد خلايلة على أن المجتمع العربي يجمع، وفقا للاستطلاعات الأخيرة، على ضرورة إقامة قائمة مشتركة واحدة تضم جميع الأحزاب العربية. فهذه الخطوة، بحسب رأيه، كفيلة بإحداث نقلة نوعية في نسبة المشاركة بالانتخابات، ما سيترجم مباشرة إلى زيادة في عدد المقاعد البرلمانية للنواب العرب داخل الكنيست. ويشير إلى أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت أن القائمة المشتركة، في حال تشكيلها، قد تحصل مبدئيا على نحو 15 مقعدا، مع إمكانية ارتفاع هذا العدد كلما ارتفعت نسبة التصويت. ويرى خلايلة أن هذا المعطى يؤكد مطلب الشارع العربي الواضح: ضرورة إقامة القائمة المشتركة باعتبارها الخيار الأقدر على تمثيل المجتمع العربي وتعزيز حضوره السياسي.

وفي ما يتعلق بالتحديات المستمرة التي تواجه المجتمع العربي، مثل التعليم وفرص العمل وأزمة السكن، يوضح خلايلة أن هذه الملفات تظل قضايا مركزية، لكنها تحتاج إلى حضور سياسي قوي وموحد لمعالجتها بفعالية. ويعتبر أن الأولوية القصوى الآن، في ظل حكومة اليمين المتطرفة، هي الإعلان الفوري عن إقامة القائمة المشتركة تلبية لمطلب الشارع العربي وإعادة الثقة بين الناس وممثليهم.

ويختم خلايلة بالتأكيد على أن الدور الأهم يقع اليوم على عاتق الشباب، الذين يشكلون القوة المحركة للتغيير الحقيقي. فالمشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، كما يقول، هي الطريق الوحيد لمنع تشكيل حكومة يمين جديدة، وهي المدخل الطبيعي لمعالجة مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع العربي في الداخل.