مقتل شابين من اللد ويافا وإصابات في رهط وعسفيا وطمرة

تواصل دوّامة الدم في مجتمعنا العربي، إذ قتل الليلة الماضية الشاب أمير محمد الوحواح (في الثلاثينيات من عمره) من مدينة اللد، بعد تعرضه لجريمة إطلاق نار في تل أبيب، وبعد وقت قصير قُتل الشاب حسين سموني بجريمة إطلاق نار أخرى في يافا، لترتفع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى 224 قتيلا.

في تل أبيب، حاول الطاقم الطبي التابع لـ"نجمة داود الحمراء" إنعاش الضحية الوحواح، ونُقل إلى مستشفى "إيخيلوف"، لكن أُعلن عن وفاته متأثراً بجراحه الخطيرة. وأوضح المسعفون أنهم وجدوه فاقداً للوعي ودون نبض أو تنفس، وقد أصيب بعدة عيارات نارية في أنحاء جسده.

أما في يافا، فقد نُقل الشاب حسين سموني إلى مستشفى "فولفسون" بعد إصابته بجريمة إطلاق نار، وهناك أقر الأطباء وفاته بعد وصوله دون علامات حياة. وذكرت الشرطة أن الضحية أُحضر إلى المستشفى بواسطة سيارة خاصة غادرت المكان فوراً، فيما لم تُسجّل أي اعتقالات حتى الآن.

وفي طمرة، أُصيب شاب بجروح متوسطة في القسم السفلي من جسده إثر تعرضه لإطلاق نار، وقدمت له الطواقم الطبية من مركز "الزهراوي" الإسعافات الأولية قبل نقله إلى مستشفى "رمبام" في حيفا لتلقي العلاج.

وفي رهط، أُصيب ثلاثة شبان (تتراوح أعمارهم بين 33 و36 عاماً) بجروح متوسطة بعد تعرضهم لإطلاق نار، ونُقلوا إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، بينما لم تتضح بعد خلفية الحادثة وما إذا كانت جريمة واحدة أو أكثر.

أما في عسفيا، فقد أُصيب شاب (24 عاماً) بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار، ونُقل بحالة غير مستقرة إلى مستشفى "الكرمل" في حيفا. وقال البراميديك موسى كعبية: "وجدنا المصاب بوعيه ويعاني من إصابات اخترقت جسده، وقدمنا له علاجاً منقذاً للحياة قبل نقله بسيارة العلاج المكثف إلى المستشفى".

الشرطة من جانبها أعلنت فتح تحقيق في جميع الحوادث، دون الإعلان عن اعتقال أي مشتبه بهم حتى الآن.

سبعة قتلى عرب خلال أقل من 48 ساعة

تشهد البلدات العربية تصاعداً خطيراً في وتيرة الجرائم، إذ قُتل سبعة شبان خلال أقل من يومين، بينهم مهدي سلامة من عرعرة المثلث الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد مطاردة "تراكتورون"، إلى جانب الشقيقين محمد ووليد مغربي من الرملة اللذين قُتلا بإطلاق نار، وأُصيب والدهما بجروح.

كما شهدت حيفا ووادي عارة جريمتي قتل أخريين راح ضحيتهما الشابان مراد يوسف من حي الحليصة، وعبد الفتاح جمال صبيحات من قرية سالم.

224 ضحية منذ مطلع العام

وفق المعطيات، بلغ عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي 224 قتيلاً منذ بداية العام، من بينهم 189 بالرصاص، و109 دون سن الثلاثين، بينهم 5 أطفال و20 امرأة. كما سُجّلت 12 جريمة قتل ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية.

وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم الكارثة التي يعيشها المجتمع العربي في ظل تواطؤ الشرطة وتقاعسها عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة وحماية المواطنين.